"برج خليفة" ينير احتفالاً باليوم العالمي للثلاسيميا 2022

احتشد الداعمون لمرضى الثلاسيميا من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة مساء يوم 8 مايو بجوار برج خليفة الذي أنار احتفالاً باليوم العالمي للثلاسيميا 2022، حيث وقف الحضور من المرضى والعائلات ومقدمي خدمات الرعاية الصحية ممثلي المؤسسات الداعمة بجانب البرج الذي عرض على واجهته رسماً متحركاً تثقيفياً وجه دعوة لحشد الجهود والتكاتف بهدف تعزيز الوعي بمرض الثلاسيميا وشرح طبيعته و دعم المصابين به.

ويمثل اليوم العالمي للثلاسيميا احتفالاً عالمياً ينظمه الاتحاد الدولي للثلاسيميا، ويشجع المجتمع العالمي على التعاون والتكاتف لتعزيز المعرفة بهذا المرض، والارتقاء بسبل رعاية المصابين به الذين يتجاوز عددهم 80 مليون مريض حول العالم.

وانعقدت هذه الفعالية بجوار برج خليفة بالتعاون مع شركة "بريستولمايرز سكويب"، شركة الأدوية العالمية؛ والاتحاد الدولي للثلاسيميا؛ ونخبة من الشركاء المحليين، بمن فيهم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية؛ وجمعية الإمارات للثلاسيميا؛ ومؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية وجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا. وجاءت هذه المبادرة بهدف عرض رسالة تعبر عن الدعم الموحد لمجتمع مرضى الثلاسيميا في دولة الإمارات والإشارة إلى شعار هذا اليوم التوعوي العالمي لهذا العام والمتمثل في " كن واعيا، شارك، ارعى".

ويعتبر  مرض الثلاسيميا اضطراب وراثي في الدم يحدث بسبب إنتاج شكل غير طبيعي من الهيموجلوبين، وهو البروتين المتواجد ضمن خلايا الدم الحمراء التي يحتاجها جسم الإنسان لنقل الأوكسجين.

ويقود هذا الاضطراب إلى الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا) والعديد من المضاعفات الحادة مثل تشوهات العظام وقصور النمو. ويتعين على مرضى الثلاسيميا غالباً الخضوع لإجراء نقل الدم طيلة حياتهم لدعم نموهم وتطورهم الطبيعي، والحفاظ على جودة حياتهم وزيادة متوسط عمرهم المتوقع.

وخلال السنوات الماضية، بذلت حكومة دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتعزيز الوعي بالحاجة إلى تحديد الفئات السكانية الحاملة لمرض الثلاسيميا والارتقاء بسبل رعاية المصابين به. و  لكن ، لايزال هذا المرض يشكل عبئاً كبيراً يثقل كاهل المرضى ومزودي خدمات الرعاية الصحية والمجتمع بأسره، الأمر الذي يؤكد على الحاجة إلى الاستمرار بنشر الوعي حوله، وتعزيز برامجه الوقائية   وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية المبتكرة.